جهاز الحاسوب او الأجهزة الذكية كلها قادرة على القيام بهذه المهام، لكنها بحاجة الى شخص يشرح لها بلغة تفهمها ما المطلوب منها. وهنا يأتي دور المبرمج.
مفهوم البرمجة
البرمجة عبارة عن كتابة أكواد بلغات خاصة تعرف بـ”لغات البرمجة”، من أجل صنع برنامج يؤدي الوظيفة المطلوبة منه من قبل المبرمج، كتطوير برنامج للدردشة، او موقع .
أنواع البرمجة
لغة البرامج الإجرائية (Procedural Programming)
يتم استخدام اللغات الإجرائية في العبارات التي تؤدي إلى نتيجة، فهي تتحكم في المتغيرات المتعددة لتنفيذ الإجراءات.
حيث يحتوي البرنامج على مجموعة من الإجراءات التي يمكنك القيام بها أو استدعاءها لتحقيق الهدف من البرنامج، ومنها: “java”
لغة البرمجة الوظيفية (Functional Programming)
اللغات الوظيفية تستخدم البيانات المخزنة، كما أنها تفهم الأمور المجردة بشكل أسرع وأسهل.
فهي تستخدم في إجراء العمليات الحسابية، وأي شيء يتعامل مع مدخلات سابقة يحتاج الرجوع إليها، ومن أهم هذه اللغات: “Kotlin “.
لغة البرمجة الشيئية (OOP Programming)
البرمجة الشيئية نموذج برمجة متقدم وأساس غالبية اللغات في الوقت الحالي.
وهي تعمل على تقسيم البرنامج إلى وحدات (كائنات) يتم ربطها ببعضها البعض لبناء البرنامج، مثل: “Ruby”.
لغة البرمجة النصية (scripting language)
يُقصد بها اللغات التي تشتمل على عناصر لغة موجهة، حيث تمكنك من كتابة وتنفيذ سطر كود أو أكثر دون الحاجة إلى Compile أو Header files أو Classes، ومن أهم هذه اللغات: “JavaScript”.
لغة البرمجة المنطقية (Logic programming)
تقوم هذه اللغة بفرض قيود على ما يجب التفكير في القيام به على الكمبيوتر، كما أنها تساعد في التنبؤ بالعواقب المستقبلية وتساهم في حل المشكلة، ومنها: “Prolog”.
خصائص البرمجة
• تمتلك هدف، حيث أن اللغات الطبيعية فقط للتفاعل بين البشر، بينما تسمح لغات البرمجة للأشخاص بنقل تعليمات معينة إلى الأجهزة لتحقيق هدف معين، إلا أنّها تتطلب درجة أكبر من الدقة والكمال.
• البساطة والوضوح والوحدة، حيث تتميز الخوارزميات المستخدمة في مختلف لغات البرمجة بأنّها موحدة، وبسيطة، وواضحة.
• ذات قوة تعبيرية كبيرة، حيث يندرج تحت خصائص لغات البرمجة قدرتها على التعبير عن الحسابات وترجمتها تبعًا لنوع لغة البرمجة المستخدم، بالإضافة إلى استخدام تنسيقات الإدخال النصية بهدف التأثير على سلوك الكمبيوتر.
• بيئة البرمجة تم تطوير لغات البرمجة لكي تعمل مع بيئات مختلفة، مما جعل تنفيذها أكثر سهولة.
أساسيات البرمجة
الثوابت
وهي القيم الثابتة التي يتم تعريفها بادئ الأمر، ولا تتغير لاحقًا في أي مرحلة من مراحل تنفيذ البرنامَج كالثوابت الرياضية على سبيل المثال.
المتغيرات
عكس الثوابت؛ فهي قيم قابلة لتغيير قيمتها في الذاكرة وقتما تكون هناك حاجة لذلك ضمن آلية عمل البرنامج.
الجمل الشرطية
وهو اشتراط تحقيق شرط محدد ليتم تنفيذ المطلوب كقاعدة If-Then التي تشترط حدوث ما بعد (If) ليتم تحقيق ما بعد (Then).
الدوال
هي مجموعة أوامر أشبه ببرنامج صغير يفعل مهمة واحدة فقط.
الحلقات التكرارية
هي برمجية هدفها تنفيذ أجزاء محددة من الكود البرمجي عدة مرات محددًا لها متى تبدأ وتنتهي، وعدد مرات التكرار.
أهمية تعلّم البرمجة
لا تحتج إلى شهادة علمية من أجل تعلم البرمجة، فالكثير من المبرمجين المحترفين لم يذهبوا إلى الجامعة، ولم يحصلوا على أي شهادات علمية، ومع ذلك استطاعوا شق طريقهم في عالم البرمجة.
تعلم أساسيات البرمجة وصولاً لإحترافها لا يحتاج منك الكثير من الوقت مقارنة بالمهن الأخرى، فمثلاً لكي تصبح مهندساً سوف ستحتاج إلى خمس سنوات من الدراسة، في المقابل لن يحتاج منك تعلم أساسيات البرمجة إلا بضعة أشهر، ولن يأخذ منك التعمق في البرمجة واحترافها إلا سنة واحدة أو سنتين كأقصى حد.
بعض مجالات البرمجة ذات أهمية بالغة في المجالات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتشفير والعملات الرقمية وغيرها من القطاعات الواعدة.
البرمجة هي إحدى المهارات المطلوبة في سوق العمل، التي تحقق دخلًا محترمًا للمبرمجين. ففي الولايات المتحدة مثلًا، يبلغ متوسط دخل المبرمجين أكثر من 70 ألف دولار سنويا، وهو مبلغ كبير مقارنة بباقي المجالات.
وأيضاً تعطيك حرية أكبر في العمل، فيمكنك أن تعمل من أي مكان شئت، من منزلك أو من المكتب أو أي مكان في العالم، كل ما تحتاجه هو حاسوب فقط.
يمكنك بدء رحلتك في تعلم أساسيات البرمجة حتى إتقانها وحدك، فهناك آلاف الكتب والدروس والفيديوهات التعليمية المجانية على الإنترنت.